صلى الإمام صلاه المغرب ركعتين وسلم وتحدثنا وقام فأكمل الركعة الثالثة ما الحكم؟
لحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم:
فالصلاة صحيحة طالما كان الإمام ناسيا ولم يذكره أحد إلا بعد انتهاء الصلاة, والمستحب له بعد أن أتى بالركعة الثالثة أن يسجد سجدتين للسهوطالما كان كل ذلك لم يغادر فيه المصلون المسجد أي لم يكن الفصل طويلا بين الصلاة والرجوع إليها, وقد حدث مثل هذا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً لَا نَدْرِي أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَسَأَلَ، فَحَدَّثْنَاهُ فَثَنَى رِجْلَهُ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَأَنْبَأْتُكُمُوهُ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَأَيُّكُمْ مَا شَكَّ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَحَرَّ أَقْرَبَ ذَلِكَ مِنَ الصَّوَابِ، فَيُتِمَّ عَلَيْهِ وَيُسَلِّمَ وَيَسْجُدَ سَجْدَتَيْنِ».
المصدر: لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية